إدارة الحكمة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية

يعتمد نجاح وفشل المنظمات على القرارات الاستراتيجية التي يتم اتخاذها، وتتخذ هذه القرارات في ظروف تتسم بالتحولات السريعة وعدم التأكد البيئي وذلك يتطلب من متخذي القرار معلومات للتنبؤ في المستقبل، إذ يقوم القيادي باتخاذها في ظروف صعبة، إذ يمثل القرار الاستراتيجي البديل الأمثل أو الأفضل من بين عده بدائل مطروحة لمواجهة موقف معين في المنظمة، وتوفير قرار استراتيجي بديل لتلافي التغييرات في البيئة ، وكذلك يمثل القرار الاستراتيجي المسار الذي سوف تسير علية المنظمة واتجاهها العام في ظل الظروف المعروفة وغير المعروفة التي تحدث في البيئة، ويشكل في النهاية المسار الذي تسير فيه المنظمة التي تمارس من خلاله عملها وتستخدم مواردها وزيادة فاعليتها.
وبما أن بيئة الأعمال شهدت تغييرات واسعه وسريعة وتحديات كبيرة (زياده العولمة والمنافسة وزياده الصراع ) فاصبح من الضروري التحول من الفكر الاقتصادي التقليدي إلى الفكر الاقتصادي المستند إلى المعرفة والنظر على أنها الأداة الفاعلة في توليد القوه فظهرت إدارة الحكمة التي تمكن المنظمات من أحداث التغيير المطلوب فنحن نعيش في عالم انفجار المعرفة ومن يمتلك المعرفة التي تعد الركيزة الأساسية للحكمة، وان مدى امتلاك موارد المنظمة للحكمة وكيفيه استخدام هذه الحكمة للوصول إلى القرار الاستراتيجي في الحالات الطارئة ، عن طريق الاستفادة من الخبرات والتجارب فالمشاكل التي تواجه الشركات حاليا تحتاج أن تتعامل الشركات بصوره مرنه ومبتكره لمعالجتها وان تفاعل أداره الحكمة مع اتخاذ القرار الاستراتيجي سيسهم في زياده كفاءة وفاعلية أنشطة المنظمة.