إدارة مصاريف الطاقة في البنايات الحكومية

تمثل مشكلة البحث نقطة البداية لعمل دراسة رصينة ذات نتائج جيدة ومفيدة. وبدون مشكلة لا يكون هناك بطبيعة الحال مبرر للبحث, ولا يتوقف مفهوم المشكلة هنا على تسميتها أو اقتراح عباراتها بل يتعدى ذلك إلى تناول عدد من الجوانب أو العناصر الفرعية التي تساهم في توضيح مشكلة البحث وتحديد عناصرها الرئيسة, كما أن أهمية تحديد مشكلة البحث تكمن على المساعدة في تحديد نوع الدراسة والمنهج المتبع، وتحديد أهمية البحث والجهات التي تستفيد من البحث، ويمكن أيضاً تحديد أهداف الدراسة, ومن خلالها نستطيع تحديد الفروض والتساؤلات التي سوف تقوم على إثرها الدراسة، وتحديد أنواع الطرق البحثية التي تناسب الدراسة، وتحديد نوعية المعلومات والمعطيات والبيانات المطلوب الحصول عليها، وتحديد الأدوات التي سنعدّها والوسائل والأجهزة اللازمة لجمع وتحليل المعلومات والبيانات والمعطيات, واستناداً الى ما تقدم فقد تم جمع المعلومات اللازمة لعمل مخطط توضيحي لصرفيات الاجهزة من الطاقة الكهربائية في بنايات السفارة العراقية في الاردن, فقد قمت بشراء جهاز ميني ميتر يقوم بحساب معدلات استهلاك الطاقة ويعطي لنا تقرير (يومي,اسبوعي,شهري) لصرف الاجهزة الموضوع عليها الجهاز المشار اله اعلاه, فيحتوي هذا التقرير على كمية ال(واط-الامبير-الفولتية-الهيرتزية) المستخدمة والمستهلكة في تلك الاجهزة, اضافة الى جمع البيانات الموجودة لدى قسم الحسابات وقسم الدعم الفني في السفارة وما يترتب على الاجهزة من مصاريف خاصة بالطاقة الكهربائية, وبعد تحليل تلك البيانات توصلت لعمل مخطط يوضح مصروفات الاجهزة في بناية السفارة وملحقاتها بالنسب الدقيقة, للاستفادة من هذه النسب عن ما هية الاجهزة التي تسبب خسارة كبيرة في مصروفات البعثة, لوضع الخطط المناسبة والتقنيات المتوفرة لتقليل تلك الخسائر من دون المساس بجودة عمل الاجهزة والمساس براحة الموظفين العاملين في تلك البعثة والمراجعين لها.