اتجاهات التنمية الاجتماعية في الألفية الثالثة

يشهد القرن الحادي والعشرين تطورا هائلا في كل ميادين الحياة من حيث التكنولوجيا الحديثة والثورة المعلوماتية والاتصالية المتسارعة، وبناء على هذا التطور المتلاحق صارت الأمم تتزاحم وتتبارى من أجل إحداث التنمية الاجتماعية التي تعد من أهم الأمور الواجب الإتمام فيها من أجل التوفيق بين المظاهر الحضارية التي يشهدها العالم وتحسين معيشة أفراد المجتمعات ليتمكنوا من مسايرة هذا التطور ومواجهة التحديات المصاحبة والاستفادة من الإصلاح الاجتماعي لتأمين حياة أكثر رفاهية وذلك من خلال تنمية وتطوير النظم الاجتماعية والسياسات البالية وإعادة النظر في البنى الاجتماعية وإعادة هيكلتها لتتماشى مع متطلبات العصر وتوجهات الألفية الثالثة والسمو بحياة الأفراد من أجل إسعادهم وتحسين نوعية حياتهم. والتنمية الاجتماعية يجب أن تطال كل المجتمعات بمؤسساتها ومنظماتها وخدماتها وأن تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية لتحقيق رفاهية أفراد المجتمع وتقديم الخدمات ذات الجودة العالية في كل القطاعات ورفع دخول الأفراد والقضاء على الجهل والفقر والبطالة والمرض وتحقيق الرفاهية لكل الناس. يتكون هذا الكتاب من سبعة فصول تتناول مفهوم التنمية الاجتماعية وأهدافها ونماذجها وضرورتها، كما تتناول الدراسات التي ذات العلاقة بالتنمية الاجتماعية وعلاقة التنمية الاجتماعية بحقوق الإنسان، ثم تأثير العولمة على التنمية الاجتماعية مع ذكر فوائد وأضرار العولمة على التنمية الاجتماعية. نرجو أن يخدم هذا العمل المتواضع كل المهتمين بمسألة التنمية الاجتماعية والعاملين في مجالها.