الفقه السياسي عند إمام الحرمين الجويني ( ت 478 هـ )

إن غياب الفقه السياسي في ضوء منهاج النبوة القائم على الكتاب والسنة، بفهم سلف الأمة، جعل الإسلام يبدو في أعين الكثيرين رعباً مكتظاً بألوان العداوات.
ومن هنا جاء هذا الكتاب ليتناول موضوع الفقه السياسي؛ إذ لم يحظ موضوع الفقه السياسي، بالبحث والدراسة في كتب مستقلة إلا نادراً، بحيث لا يرتقي إلى مستوى أهمية هذا المجال، وكذلك لم تحظ كتب إمام الحرمين الجويني بالدراسة، كما حظيت كثير من الكتب، ولذلك يسّر الله لي، ووفقني في اختيار موضوع ((الفقه السياسي عند إمام الحرمين الجويني ت(478هـ) ))، حيث يعمل البحث على دراسة وتحليل آراء الجويني الفقهية في الإمامة والإمام وما يترتب عليهما من أحكام، وهي خطوة لم يسبقني إليها غيري – حد اطلاعي -، مما شجعني على الكتابة في هذا الموضوع. وأصل هذا الكتاب هو رسالة ماجستير حصلت به المؤلفة على شهادة الماجستير بامتياز من كلية التربية عدن –اليمن.
ولقد اعتمدت في دراستي كثيراً على كتاب الغيَّاثي، فهو كتاب فريد في بابه، نادر في فنه، يعالج جانب السياسة الشرعية في الإسلام بطريقة فذة لم يسبق إليها، وهو بين يدي الدارسين والباحثين في حاجة لمزيد من الجهد لسبر غوره.