إن التسويق هو وظيفة الإدارة التي تحدد الحاجات والرغبات الانسانية، وتوفر المنتجات التي تلبي تلك الحاجات مقابل ما يعتبره المسوق ذا قيمة له من مال، أو سلعة أو عمل، فالتسويق يتضمن برامج منسقة من البحث وتصميم المنتج والتعبئة والتسعير والاتصال والتوزيع، ويهدف إلى خلق وبناء وإدامة علاقات تبادلية نافعة مع الاسواق وذلك لتلبية الحاجات والرغبات الانسانية في ذات الوقت الذي تحقق فيه المنظمة أهدافها من الربح وغيره، وفي مجال التسويق فالإدارة الناجحة هي التي تكون قادرة على الفهم الجيد لحاجات ورغبات الزبائن والعمل على تصميم وتقديم منتجات تناسب الزبائن بشكل أفضل مما يقدمه المنافسون، وكذلك القدرة على تحليل المنافسة السائدة في السوق لصياغة الاستراتيجية التنافسية المناسبة والقدرة كذلك على توفير ما تحتاج إليه من مواد أولية وتجهيزات بالكمية والجودة والأسعار المناسبة، فكل هذا يمكنها من اكتساب تمركز جيد في بيئتها التسويقية. ولقد ساهم التطور السريع للأسواق في القرن العشرين لزيادة الحاجة الى المعلومات التسويقية التي يمكن استخدامها كأساس لتخطيط استراتيجيات الشركة ففي هذه المرحلة بدأت الشركات في ادراك أنه يمكن تخفيض الخطر المرتبط بإنفاق المبالغ واستثمارها في السلع والخدمات عن طريق بحث، واكتشاف ما يريده المستهلك ودوافعه، وإدراكه للشركة ومنتجاتها، وهكذا ظهرت أهمية دور البحوث في مجال التسويق.
منتجات ذات صلة
