ان اغلب الأنشطة الإدارية تدور حول اتخاذ القرار فالنجاح الذي تحققه أي منظمة او مؤسسة يتوقف بشكل كبير على قدرة عالية في اتخاذ القرارات المناسبة على أساس ان عملية اتخاذ القرار تشمل من الناحية العلمية كل جوانب التنظيم الاداري فاتخاذ القرار هو أهم أسس عمل الإدارة، لكن في الجانب الآخر قد يتسبب الخطأ باتخاذ القرار بكثير من المتاعب. وليس فقط بأن يكون القرار نفسه خاطئاً , بل أن هناك الكثير من المشاكل قد تتسب بها القرارات الصحيحة.
فالمدير قد يصل بسهولة إلى قرار ولكن لا يكون الشخص المناسب لاتخاذه… حتى القرار باتخاذ القرار قد يكون خاطئاً، أو قد يكون توقيت اتخاذه خاطئاً. فالمشكلة لا تكمن في اتخاذ القرار, بل إيصاله لمن سيتأثر به. في الواقع كل القرارات تؤثر بالآخرين, وإذا أسيء معالجة القرار دون تفكير مسبق فالنتائج قد تكون وخيمة. ومن هنا وصفت عملية اتخاذ القرارات بأنها قلب الإدارة وأن المفاهيم النظرية الإدارية يجب أن تكون مستمدة من منطق وسيكولوجية الاختيار الإنساني، فالقرار هو عبارة عن اختيار بين مجموعة حلول مطروحة لمشكلة ما أو أزمة ما أو تسيير عمل معين ولذلك فإننا في حياتنا العملية نكاد نتخذ يومياً مجموعة من القرارات بعضها ننتبه وندرسه والبعض الآخر يخرج عشوائياً بغير دراسة. لذلك أدرك المختصون الأهمية البالغة لتلك العملية الإدارية وانعكاساتها بطريقة واخرى على المؤسسات مما حثهم على ابراز هذه العملية من خلال اشراك مرؤوسيهم في الدورات التطويرية للوقوف على أهمية اتخاذ القرار.