v
طرق النجاح في الحياة كثيرة جدا، و غمار السباق فيها يتطلب التركيز ثم التدرج في تصويب مسار المجتمع بدءا بالفرد ، ولعله لا يخفى على احد قط أن تجاوز الذات في محاولة البناء هو طريق عقيم لا تحقق مبتغاها و طموحها، كما انه يعجز عن دفغ المجتمع نحو التفكير البناء و الهدف المنشود.
هل سألت نفسك يوما : ماذا أستفيد على الصعيد الشخصي لو أستطعت أن أغير العالم في الوقت الذي اقف فيه حائرا أمام ذاتي؟ و بمعنى اخر ماذا لو تغير كل من حولي، بل لو تغير كل العالم خاصتي كما اريد ، ماذا سأجني؟
هل هذا طموحك فقط؟ أم أنه نقصٌ لديك عوّضته في تغيير الآخرين؟
لا تأتي هذه التساؤلات في سياق البحث عن اجابة، انما تهدف الى خلق مسار من التفكير السويّ، الذي يدفع الذات الى الموضوعية في محاولة البناء و التغير ؛ لأن الطموح لا يعني محاولة تعويض النقص في تشكيل الاخر وفق هوى الذات، إنما هو الدفع نحو مستوى من المثالية تتساوق فيها الذات مع الجماعة.