يعد العمل التلفزيوني (والتحقيق التلفزيوني تحديداً) عملا ضخماً و معقداً و حساساً مقارنة بالفنون الصحفية الأخرى، حيث يتطلب تكاملاً وتفاعلاً بين مختلف العاملين في الحقل التلفازي بدءاً بالمعدين والمحررين ومروراً بالمقدمين للمادة الإعلامية المراد تقديمها، كل تلك الإجراءات والتحضيرات لها مخرجاً يشرف على كادرها الفني، يتمثل بالمهندسين والفنيين لتصل المادة عبر الشاشة الصغيرة الى المتلقي.اذ تعد تلك الشاشة، من أهم وسائل الاتصال رغم ما شهدته هذه الوسائل من تطور مذهل في ظل الثورة التكنولوجية التي نعيش اليوم انفجارها بكل ما تعنية من تقارب عالمي يضع المعلومة والخبر والتسلية في المتناول، اذ أصبح العالم قرية كونية واحدة يتفاعل شرقه مع غربه، بل نكون ادق اصبح شاشة صغيرة تمثلت بــ (الموبايل) وبسبب هذه الثورة وهذه الطفرة الإعلامية المذهلة، ما زال التلفزيون إذن يحافظ على مكانته في صدارة وسائل الاتصال بسبب سهولة التلقي وعدم احتياج المتلقي إلى بذل مجهود لاستقبال الرسالة الإعلامية بأشكالها وانواعها المختلفة ومنها ما يخص دراستنا، هو فن (التحقيق التلفزيوني).
وقد شمل الكتاب على أربعة فصول تضمن الفصل الأول المقابلات الاذاعية والتلفزيونية وشمل الفصل الثاني حاجات تأكيد الذات واستراتيجيات الاقناع لدى مقدمي البرامج الحوارية وتضمن الفصل الثالث البرامج التلفزيونية في القنوات المتخصصة في حين تضمن الفصل الرابع التحقيقات التلفزيونية..