يبرز نشاط الاعلام الحربي وأهميته أثناء الحروب والنزاعات المسلحة في تحمل الأخطار ومواجهة الظروف غير الطبيعية لتغطية أنباء المعارك في جبهات القتال، فيكونون تارة في الخطوط الأمامية مع الجنود، وتارة مع الجيوش حين زحفها وقتالها. وهنا يبرز دور المراسل الحربي الذي يرافق القوات المسلحة في أثناء قيامها بواجباتها. ويضطلع بمهمة تزويد الوسيلة الاتصالية التي يعمل لمصلحتها بالتقارير الإخبارية والتحقيقات والصور.
وقد اشتمل الكتاب على ثلاثة فصول تناول الفصل الأول (الاعلام الحربي) وارتباطه الوثيق بالصراع والتغطيات الميدانية للأحداث العسكرية وما يرافقهما من تطورات وضغوطات تحددها أولويات إدارة الحرب كما تناول الفصل الثاني (التلفزيون والحرب) من خلال زيادة الاهتمام بالتقارير الإخبارية، والرسائل التي تغطي ردود الأفعال على المستويين الإقليمي والدولي اثناء الحروب، واستغلال الإمكانيات التكنلوجية المتوفرة لدى التلفزيون، كذلك عرض الحقائق عن تطورات الحرب حتى تحقق الثقة بين وسائل الإعلام والمتابعين، في حين تناول الفصل الثالث (المراسل الحربي) من خلال دوره كـ”نعش متحرك” في ساحات الميادين الحربية.