نجد في عالمنا اليوم من يتصور بأن القرآن هذا الكتاب الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلقه لا دخل له بالعلوم الطبيعية مثل: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وغيرها إنما هو الكتاب أخلاق وتعاليم دينية وقضايا معنوية تحث الإنسان على تفضيل المعنويات على الماديات، والنظر إلى الحياة الآخرة قبل الحياة الدنيا، ولم يعلموا أن آياتة العظيمة اقتضت إشارات واضحة ودقيقة على ظواهر علمية جمة منها ما يتعلق بالطاقة والفيزياء وغيرها، ومن هنا جاء اختيار عنوان الكتاب الموسوم: بـ (( مفهوم الطاقة بين العلم والقران ))؛ ليسلط الضوء على الظواهر العلمية الفيزيائية الخاصة بالطاقة، والتي ثبتت حقيقتها في القرآن الكريم منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وبتسميات؛ منها ما تكاد تكون موافقة لما اكتشف حديثاً من قبل علماء العصر ومنها ماهو مرادف لها.