لقد حظيت قصيدة (المنفرجة) بعناية العلماء واهتمامهم فتناولوها بالشرح والتحليل والتأويل والغوص في مكامنها نظراً إلى ما تحويه من خصائص داخلية أو مؤثرات خارجية.
وقامت فكرة الكتاب في تحقيق هذا الشرح لقصيدة المنفرجة أن يقسَّم على فصلين، تضمنَّ الفصل الأول الدراسة، وجاء في مبحثين: المبحث الأول في التعريف بسيرة الناظم (ابن النحوي) وأبرز شيوخه وتلاميذه، ثُمّ التعريف بسيرة الشارح (النقاوسي) وأهم شيوخه وتلاميذه، ثم التعريف بسيرة البُصْرَوي وذكر أهمّ مصنفاته.
أما المبحث الثاني: فجاء للتعريف بشرح القصيدة، وما السبب الذي كان يقف وراء شرح البُصْروي للمنفرجة، والمنهج الذي اتبعه في شرحه، ثم سرد لأسماء أشهر شرّاح القصيدة المنفرجة.
وجاء تحقيق هذا الشرح في الفصل الثاني من الكتاب في سبيل التحقيق العلمي الذي يقوم على التثبّت من أية معلومة مطلوبة، وذاك بالعودة إلى المصادر العلمية المُعتَمَدة.