إنَّ دين الإسلام دين الله الحق له مزايا تميَّز بها ؛ لم تتوافر في غيره مِن الأديان، ميَّزه اللهU بكتابه الخالد المحفوظ مِن الزيادة والنقصان، وميَّزه بنبي هذا الدين، هو صفوة الصفوة المختارة مِن خيرة خلق الله، وشريعته أشرف الشرائع على الإطلاق، والقرآن معجزة لا تنقضي عجائبها أبداً.
وهيّأ اللهُ U لدينه حُماة ودعاة ؛ ينشرون الدين بالدعوة إلى الله والإرشاد إلى طريقه وحاشا لله U أنْ يترك عباده مِن غير مَن يدعوهم إليه ؛ قال النبي صلى الله عليه و سلم : (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)؛ هؤلاء هم الذين يرشدون الخلق إلى الحق، ويضيئون السبل للخلق، ويصلحون ما أفسده الناس، فهم أمنٌ لكلِّ خائف، وطمأنينة وسكينة مِن كلِّ سوء، وبذكرهم تنزل الرحمة وتعمُّ البركة وينتشر النور.
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله (r: مسلم بن الحجاج، أبو الحسن القشيري النيسابوري (ت: 261هـ)، كتاب الإمارة، باب قول النبي r: (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ) 3/ 1523، برقم (1920).