للحديقة المدرسية اثر كبير في صحة الطلاب الاجتماعية وتبعث في نفوسهم التوازن النفسي بما فيها من مساحات خضراء مزروعة وباحات للعب والترفيه والنشاطات الرياضية تؤمن لهم صحة سليمة تكون بمثابة الوقاية الصحية التي تغني عن قنطار علاج ومع كل أسف نلاحظ أن اغلب مدارسنا وخاصة في الريف تكاد تخلو من عود اخضر ومن أشجار وورود التي هي ضرورية لراحة الطفل الجسدية والنفسية إذا ما عرفنا ان الطفل ابن البيئة المحيطة به فعندما يحاط بالورود ترق مشاعره ويحسن سلوكه وعندما يحاط بالتراب والجفاف والاسمنت والبلاط في باحة مدرسته يغلظ ويقسو مزاجه فشتان ما بين الاخضرار والورد وبين التصحر علما ان العالم كله اليوم يبحث عن الأشجار والمسطحات الخضراء من اجل بيئة سليمة وأشجار تمتص عوالق الغازات في الجو وتنقيه بما تطرحه من أكسجين ضروري لنا ولحياتنا، إن وجود حديقة مدرسية خضراء جميلة نظيفة تعلم التلميذ بأن النظافة والجمال لا يكونان إلا ثمرة عمل منظم يتحد فيه الجهد مع النظام لتحقيق تربية صحية سليمة وبيئة نقية جميلة إن وجود حديقة في المدرسة عمل رائع وثمين ينم عن ذوق وشعور وإحساس بجمال الطبيعة وبالتالي بالمحيط الذي يحيط بالتلميذ وهو البيئة الجميلة وكانت اغلب المدارس قديما مغروسة بالأشجار وخاصة في ريفنا الحبيب تعشش فيها العصافير وتطير وتزقزق فوق رؤوس تلاميذنا وما أجمل وما ابلغ قول جان جاك روسو في وصف الطبيعة الجميلة عندما قال : الطبيعة معلم الإنسان الاول .
الحدائق المدرسية وتأثيرها التربوي والصحي على طلاب المدارس
$9.00
الناشر: دار امجد للنشر والتوزيع
اسم المؤلف:هيفاء عمران
سنة الطبع:2015
نوع الكتاب: الالكتروني
عدد الصفحات:160
ISBN:9789957589981