أعطى الفن الحديث, الذى تولد مع الفكر التطورى العالمي في شتى مناحي المعرفة الإنسانية ومنشطها, علماً وفلسفة وأدباً وتربية وثقافة، وذلك منذ بداية الحركة التأثيرية, وثورتها على تقاليد ممارسة الفن في أوروبا, والتي بدأت بوادرها منذ افلاطون و إستمرت أكثر من ثلاثة آلاف عام, وذلك عندما أطلق أفلاطون نظريته المادية الشهيرة في الفنون الجميلة, في إطار فلسفة الحق والخير والجمال, ووصفها بأنها إعادة صياغة المرئيات المحيطة, في أعمال إتسمت بالمحاكاه والتقليد، مما أعطى هذا الفن الحديث مفاتيح التعبير, بالتجريب المستمر في الفكر والتطبيق, وباتت هناك علامات فنية مميزة, بمسميات لم تكن من قبل, كالتكعيبية والمستقبلية والبنائية والباوهاوس, التي شملت كل صنوف الفن التشكيلي “منذ أن قام سيزان بتفتيت الشكل, وإعادة صياغته في الفراغ، مما دفع أهل الفن إلى البحث عن تلك القوانين الأساسية في نظام بناء العمل الفني الذى يصنعونه, مع تذويب الفواصل بين تصنيفات الفنون التي نادت بها الحضارة الإغريقية, وظلت مستمرة حتى بداية القرن العشرين، فلم يعد هناك فن جميل وآخر تطبيقي, أو فن من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية, أو فنون الجمالية والتشكيلية كبرى وفنون صغرى، بل أصبح مسمى الفن التشكيلي محور التعبير الفني الأساسى عند الفنان المنتج.
الديكور
$20.00
الناشر: دار امجد للنشر والتوزيع
اسم المؤلف:سهام العلول
سنة الطبع:2015
نوع الكتاب: ورقي
عدد الصفحات:177
ISBN:9789957589806