ان خير طريقة في تناول المفاهيم التي تعد الاساس الذي يسير على وفقه افراد المجتمع في تعاملهم مع بعضهم هو الاجابة عن الفكرة الاتية :-
ان عالمية الاسلام تستلزم ان يكون القرآن موجها بخطابه الى الناس كافة بمللهم وطوائفهم واعتقاداتهم لا ان يكون محصورا بالعرب والمؤمنين بنبوة محمد صلى الله عليه واله فقط ، وهذه العالمية تقتضي فهما معاصرا لما الفينا عليه قومنا من نظرة حصرية للنصوص اذ يعتقدون ان ثمانين بالمئة من سكان الارض سيكون مأواهم جهنم لان الاسلام والدين هما حصريا بالذين امنوا بنبوة محمد (ص) بينما سنجد في مطارحات هذه الموسوعة معانيا تختلف عما تسالم عليه الذين امنوا بنبوة محمد(ص) فمثلا هل الاسلام هو نفسه الايمان ، وهل ان اركان الاسلام واركان الايمان هما كما رويت لنا ، وهل ان الايمان ولائيا ام اجتماعيا وووو….. هكذا .
ومن هنا جاءت فكرة تاليف الموسوعة الاكاديمية ، ولترتبط بما يمكن ان نسميه ( الحقيقة) ، فالله هو الحقيقة الكبرى في حياة البشرية ، تعقبها حقيقة الانبياء والرسل ، ومن ثم حقيقة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم ، الذي مثل حقيقة الايمان المطلق ، ومن ثم مثل حقيقة الايمان الولائي بنص الذكر الحكيم ، ولكنه بشر وسوف تتحقق فيه السنة البشرية ، فيدركه الموت ، فهل تستمر بعده حقيقة الايمان الولائي ؟