شكلت الروابط التاريخية والثقافية العربية – الإسبانية المميزة التقليدية إطاراً لعلاقات طيبة ومثمرة بين إسبانيا والدول العربية عموماً، فضلاً عن تبادل المصالح الاقتصادية المهمة، كونها تقوم على حجم كبير من التبادلات التجارية.
ولم تكن علاقات إسبانيا بالعراق حالة استثنائية، فقد حافظ البلدان على علاقات ودية وطيبة منذ بداية تكوين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، شملت أغلب الحقب التاريخية.
وقد اختار المؤلف الكتابة في موضوع العلاقات بين العراق وإسبانيا، ومحاولة الإفادة من التجربة الإسبانية السياسية، لاسيما في موضوعي النظام السياسي، والتحول الديمقراطي، بالنظر لاقتراب الحالة العراقية مع الحالة الإسبانية، سواء من الناحية السياسية، أو الاجتماعية.