حظيت الموضوعات المصرية باهتمام الدراسات الاكاديمية وتأتي السياسة الخارجية لمصر وعلاقاتها الدولية في المقدمة منها، بسبب من دينامية الحياة السياسية المصرية وتفاعلاتها الخارجية تأثيراً او تؤثر من جهة، ولأن مصر لاعتبارات نابعة من أهميتها الاستراتيجية كانت محط اهتمام القوة الدولية الرئيسة ابان الحرب الباردة التي اريد لها ان تتلاشى في ضوء التغيرات الدولية والاقليمية في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي والهيمنة الامريكية وظهور النظام العالمي الجديد، إذ كانت مصر لاعبا اقليميا اساسيا في منطقة الشرق الاوسط، ومتوافقة مع الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة العربية من خلال الازمات التي حصلت فيها، وفي هذا السياق جاءت هذه الدراسة لاستجلاء الحقيقة التي اكتنفت السياسة الخارجية المصرية في حقبة ما بعد الحرب الباردة وهي في سعيها لذلك تطرح افتراض رئيس ؛ ان ثمة فراغ حصل في فاعلية السياسة المصرية لدرجة عدم قدرتها على اداء دورها التقليدي المعروف اتجاه منطقتها العربية مما انعكس سلبا على عموم المنطقة العربية