إن فهم وتحليل متغيرات البيئة الداخلية التركية يسهم في فهم وإدراك أثرها في صياغة أهداف سياستها الخارجية، وتحديد أبعادها ونمط سلوكها واتجاهاتها منذ العام (2002)، أي بعد وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة، ولذا يجب البحث في المسائل الآتية :
- ما هي متغيرات البيئة الداخلية التركية التي تفاعلت وأثرت في مدرك صانع القرار الخارجي ؟
- ما هي التحولات التي أحدثها حزب العدالة والتنمية على الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية موظفاً المعطيات الجيوسياسية والجيوستراتيجية والاقتصادية لتركيا؟
- ما هي الأهداف والمصالح القومية التركية المحركة لسلوكها الخارجي، والنابعة من معطيات بيئتها الداخلية ؟
- ما طبيعة السلوك الخارجي التركي لتحقيق هذه الأهداف والمصالح، والذي يترجم إمكانات وقدرات تركيا ؟
- ما هي ساحات تأثير هذا السلوك الخارجي ؟
وسنحاول معالجة هذه الإشكالية والإجابة عنها معتمدين فرضية: “أن مؤثرات المتغيرات الداخلية لتركيا، ومنذ العام (2002)، قامت بدور مهم في تعيين الأهداف والمصالح القومية التي رسمت سلوك تركيا الخارجي وترجمة قوتها وإمكاناتها في بيئة اقليمية ودولية متغيرة ” .