الإسلام دين الخلق الرفيع، وأحكامه تنطق بمصالح العباد، وإسعادهم في الدنيا والآخرة، والمؤمن الصحيح من يتخلق بخلق الإسلام الحق, وصفاته المثلى وصولاً إلى غايته في رضا ربه،
ولمّا كانت نفس الإنسان لا تخلو من طلب المعصية والسوء وما ينتج عن ذلك من أخطاء لا يمكن لأحد أن ينجو من وقوعه فيها لأنه بشر،
كان أن خط الله لعباده ما يصل بهم إلى المنازل السامية عنده تعالى بتخلقهم بصفة من صفاته جلّ وعلا وهي الستر؛ فالله يستر عبده ويغفر له، لعلمه تعالى بعظيم ظلال الستر على ذات المسلم وعلى مجتمعه الذي يعيش فيه..