ظل الفلسطيني برغم ترحيله وتهجيره القسري منذ نكبة 48 مروراً بنكسة 67 اكبر بكثير من مساحة المخيم المقترح عليه، وظلت ذاكرة اللجوء الاول والنزوح الثاني تنشط باتجاه البوح لأصغر الاحفاد عن حادثة العدوان الاسرائيلي التي اقتلعت الفلسطيني من مكانه الاول «الوطن». واذا كانت الشفاهية ورغبة النطق قد رافقت الفلسطيني لأكثر من نصف قرن مضى، فإن على الموثقين العودة لسماع الحكاية من اصحابها، ولكي تأخذ حادثة التهجير وما رافقها وضعها الصحيح في التاريخ. إذ أن الشفاهية التي ظلت تعتقل القضية الفلسطينية وتفاصيلها تحتاج منا الى اعادة اطلاقها كي تضيء على فجيعة التهجير الفلسطيني لتكشف عن ادق تفاصيل هذا العدوان. وهذه الحلقات اذ تفتح ملف «الشفاهية» الفلسطينية هنا على لسان شاهد عيان فإنها تأمل ان تنقذ بعض ادق تفاصيل احتلال فلسطين وتهجير اصحابها، وانقاذ الحكاية.