كتاب «تنبيه الطالب وإرشاد الدارس إلى ما في دمشق من الجوامع والمدارس» لمؤرخ الشام عبد القادر النعيمي الدمشقي المتوفى سنة (927هـ)، من أجل الكتب التي يُعنى بتاريخ دمشق، جمع فيه المؤلف تاريخ دور القرآن، والحديث، والمدارس، والخوانق والتكايا، والربط، والزوايا، والترب، والجوامع المعروفة في دمشق منذ القرن الخامس حتى العاشر للهجرة، وذكر فيه تراجم أصحابها وسير من درس فيها، فهو خير كتاب يبسط لنا النهضة العلمية في دمشق خلال خمسة قرون، ويصف لنا تسابق أبنائها على إنشاء دور العلم والمعاهد الدينية والمؤسسات الخيرية.
وليس النعيمي أول من عالج هذا الموضوع، فقد سبقه من نقل عنهم كابن الأثير، وأبي شامة، وابن خلكان، وابن شداد، والبرزالي، والذهبي، والكتبي، والصفدي، والحسيني، وابن كثير، وابن حجي الحسباني، وابن قاضي شهبة وغيرهم..