عني العرب و المسلمون و الأجانب المستشرقين و علماء الأثار قديما و حديثا بوصف بغداد و الكتابة عن خططها و معالمها, و ما بقي من أثارها ومن أهم الآثار التي لا تزال شاخصة للعيان هي: المقابر و المراقد الخاصة بالائمة و الأولياء الصالحين والأنبياء والخلفاء في بغداد والأعيان وألعلماء, و على مر السنين و الاعوام اندثر الكثير من هذه المقابر و المراقد ولم يبقى لها اثر و بقي منها القليل , ولكن الكثرة الكاثرة من أبناء بغداد و غيرهم ممن لم يعرفو شيء عن هذه المقابر ألقديمة و المراقد ألشريفة في مدينة ألكاظمية ألمقدسة التي تحتضن مرقدين الإمامين موسى بن جعفر ألصادق (ألكاظم) و محمد ألجواد (عليهما ألسلام) , وألضرحين المقدسين للسادة الأطهار من ذوي ألحسب والنسب الشعراء ألفقهاء العلماء هما الشريف ألرضي وألمرتضى(عليهما ألسلام) وقبر ألشيخ ألمفيد (ت 413 هـ) وألشيخ ألفقيه أبو يوسف الأنصاري , وألمنجم نصير ألدين ألطوسي (ت 672 هـ),كما دفن في مقابر بغداد ألرصافة عددا من ائمة ألفقه وألمذاهب منهم أبو حنيفة ألنعمان وألشيخ عبد ألقادر ألكيلاني وألصحابي ألجليل سلمان ألمحمدي أبي عبد الله , حلاق ألرسول ألكريم () والذين دفنوا فيها هؤلاء الأعلام العلماء الأجلاء , لذلك فقد بذلنا جهودآ كبيرة و متواصلة في البحث و التنقيب من اجل التوصل إلى حقيقة وألكشف عن هذه الشخصيات ألرائدة بالتراث المدفونة في المقابر و المراقد ألمنتشرة في مدينة بغداد وضواحيها, والتي تعد من ابرز المعالم التاريخية و الأثرية في مدينة بغداد ألسلام وأحد أبرز معالمها ألحضارية.