تناول الكتاب الاحزاب الدينية في الوطن العربي والعالم الاسلامي وتجربتها في السلطة والحكم اضافة الى مسوغات نشأتها واهدافها وايدلوجيتها الراديكالية واسباب فشلها ومدى التزامها بالكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة وما احدثته من فرقة بين المؤمنين في الدين الواحد وما افرزته من انعكاسات على مسيرة الدين الحنيف …لقد خضنا معها التجربة القاتلة في العراق واثبتت طائفيتها وفسادها من خلال الاضطهاد لبقية المكونات الدينية والمذهبية ونهبها الممنهج للمال العام ونسفها للمعايير والثوابت الدستورية والقانونية وافسادها للمنظومة القضائية وتدميرها وانهائها في نظام السلم الاهلي ولم تولي اية اهتمامات للتشريعات والقوانين الدولية بعد ان انتهجت اسلوب الاجرام كوسيلة لتثبيت دعائم حكمها وديمومتها وطغيانها من خلال القتل والتهجير القسري والاضطهاد الاعمى للمذاهب الاخرى والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة دون مسوغات شرعية او قانونية لهذا فشلت في حكم العباد والوهاد من افغانستان شرقا حتى شمال افريقيا غربا بعد ان اثبتت الحادها وفجورها وتخلفها … ﻻ دين لها وﻻ مذهب وﻻ قيم اخلاقية …