إن البحث في موضوع الثقافة الإسلامية وأسسها ومصادرها لهو أمر في غاية الأهمية، فحضارتنا الإسلامية حضارة زخرت بكل أشكال العلم والمعرفة وأوصلت علوم الدين والدنيا إلى أنحاء المعمورة، فلا تزال الكثير من العلوم الإنسانية والعلمية تستند إلى نظريات علمائنا الأفاضل من أمتنا الإسلامية. من علماء الطب والرياضيات والكيمياء والجغرافيا والفلك. فلقد أفاقت أوربا على صوت علمائنا وفلاسفتنا يدرسون هذه العلوم في مساجد اشبيلية وقرطبة وغرناطة وغيرها.
ومن أجل ذلك وجب علينا كمسلمين بمعرفتنا لقدر أنفسنا، وقيمة حضارتنا وسمو تراثنا، ومن هنا تنبع أهمية هذا الكتاب ومثله من الكتب التي تبرز أهمية حضارتنا الإسلامية الخالدة، فقد تحدث الكتاب عن عدة قضايا محورية، من شأنها التعريف بثقافتنا الإسلامية ومصادرها وأهميتها على كل المستويات، كما وبين الكتاب ما هي أساليب الغزة الثقافي التي اتبعها الغرب لفرض ثقافته علينا، وتشويه صورة ثقافتنا وحضارتنا.