تُعدُّ ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر الخطيرة التي تهدد الأفراد والجماعات، لما تمثله هذه الآفة من أضرار اجتماعية واقتصادية وصحية ولآثارها المدمرة على الفرد والأسرة والمجتمع، وقد تغلغلت هذه الظاهرة في جميع أقطار العالم مع اختلاف درجة انتشارها وخطورتها من قطر إلى آخر، ويظهر هذا من خلال الإحـصاءات والبيانـات الدولية التي تـدل على تزايد الإقبال على تعاطي المخـدرات في العالم أجمع . والمجتمع الأردني كغيره من المجتمعات الأخرى أصبح يعاني من مخاطر هذه الآفة، وقد تنبهت المملكة الأردنية الهاشمية لخطورة المخدرات وسخَّرت الكثير من الإمكانات لحماية أفراد المجتمع من خطر المخدرات، حيث أنشأت إدارة متخصصة لمكافحة المخدرات تتبع لمديرية الأمن العام، إلى جانب عمل الإدارات الأخرى ذات العلاقة مثل دائرة الجمارك، هذا بالإضافة إلى التوعية التربوية والصحية لأفراد المجتمع بأضرار المخدرات من خلال برامج التعليم أو عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، كما عقدت حكومة المملكة الأردنية الهاشمية العديد من الاتفاقيات مع دول عربية وأجنبية من أجل التعاون في مواجهة المخدرات وتهريبها. وما الإحصائيات والأرقام التي تقدمها إدارة مكافحة المخدرات إلا تأكيداً على تنامي ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطيها.