يدل عنوان هذا الكتاب والموسوم بـ (( كيف تكون مديراً ناجحاً )) بأنه لا يكفي أن تكون مديراً فقط، بل المطلوب هو النجاح بكافة المقاييس المادية والمعنوية، وأن النجاح ليس بالتمني بل يلزمه العمل الدؤوب والمستمر من خلال مجموعة من المهارات القيادية والإدارية والفنية والسلوكية وهي كلٌّ متكامل بالإضافة إلى الخبرة الحياتية والعملية والاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم لأن الإدارة هي فن التعامل مع الآخرين وإحداث التأثير المطلوب فيهم.
ويجب أن لا يفهم ان تلك المهارات الموجودة في هذا الكتاب هي عبارة عن وصفة مكتوبة وتطبيقها يمكنك من أن تكون مديرا فقط؛ ولكن لا ننسى أن هناك متغير في القيادة والإدارة اسمه الموقف وأن لكل مقام مقال ولكل موقف رأي وهذا ما يدعى بالديناميكية في الإدارة أولاً، وثانياً أن الإنسان يختلف عن الآخر فما يعجب شخصاً ليس بالضرورة أن يعجب الآخر، ومن هنا تم وضع مجموعة من المهارات ابتدأت بارشادات على شكل تمرين ومعرفة أين أنت قبل قراءتك لهذه المهارات ولعل القارئ يلاحظ أن أهم شيء لدى الإنسان الذي يطمح أن يكون مديراً ناجحاً هو إدارة نفسه قبل كل شيء وكذلك الصدق والصراحة مع النفس والانطلاق نحو الآخرين..