تأتي أهمية هذا الكتاب من أهمية الموضوع الذي يعالجه فما تزال أزمة الاتفاق النووي الايراني تلقي بضلالها على المشهد الاعلامي الاقليمي والدولي، وماتزال الصحف الدولية تلعب دوراً رئيساً وفاعلاً في معالجة هذه الازمة لكونها محفلاً إعلامياً يتيح النقاش لقطاعات واسعة من جمهور وسائل الاعلام في جميع وجهات النظر.
وتمتلك وسائل الاعلام قدرة كبيرة للتأثير على الافراد باستخدام اساليب معينة تنتهجها لتسهم في صياغة وتشكيل صورة عن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأي مجتمع من المجتمعات، حيث تحاول كل وسيلة اعلامية صياغة الواقع بما يتوافق مع رؤية الوسيلة واهدافها ومبادئها التي تسعى الى تحقيقها، إذ تحدد لعملها اجندة محددة اتجاه الافراد والمؤسسات والقضايا؛ من اجل تشكيل مخزوناً معرفياً لدى جمهور وسائل الاعلام تجاه القضايا المختلفة، ويتم تحقيق الصورة الاعلامية التي تريدها وسائل الاعلام وفق ما يراه القائمون على هذه الوسائل. وتعدّ الصحف من اهم وسائل الاعلام التي يستقي منها الافراد معلوماته وبفضلها يتكون المخزون المعرفي لديهم، تجاه شخصية من الشخصيات او قضية من القضايا او مؤسسة بعينها؛ ولذلك تفرض الصحف نفسها على جميع اعمال وافكار المجتمع التابع لها….