لا يقتصر هذا الكتاب على تناول موضوع التحكم بالاتصال عند هذا الحد فحسب بل انه يناقش فلسفة الاتصال في وسائل الاعلام الجديدة عبر قراءة منهجية متسلسلة ومتدرجة للنماذج الاتصالية فضلا عن تناول ابرز النظريات الاتصالية التقليدية ومقاربة فرضياتها في ظل الاتاحة الاتصالية الواسعة التي وفرتها تكنولوجيا الاتصال وتكنولوجيا المعلومات بوسائلها الجديدة ووسائطها المتعددة ، ومحاولة الوقوف على التغيرات التي احدثتها هذه الوسائل في المسار الاتصالي ، فقد استطاعت وسائل الإعلام الجديدة أن تحدث ثورة في عالم الاتصال لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، اذ أفرزت شبكة اتصال عالمية سمعية وبصرية ونصية إلكترونيا والتي من شأنها أن تنهي التمييز بين الشخصي والجماهيري وبين الاتصال العام والخاص، وهنا تكمن اهمية هذا الكتاب في تناول موضوع التحكم الاتصالي في ضوء الفلسفة الاتصالية الحديثة .
. …