يعد الإعلام اليوم من أهم الأدوات المحركة للشعوب من جميع النواحي السياسية، والاقتصادية والاجتماعية. فالعملية الإعلامية هي عملية تطور فكري يزداد تأثيرها يوماً بعد آخر في حياة المجتمعات وتتعقد الآثار التي تـتركها على كل مفردات الحياة الإنسانية من تأثير على المعتقدات بمختلف اتجاهاتها إلى التأثير على القيم والأنساق القيمية في محاولة منها لمزج أفكار المجتمعات الإنسانية بعضها ببعض وصولاً إلى عولمة هذه الأفكار انتهاءاً إلى تحقيق المكاسب المادية التي تسعى جميع وسائل الإعلام إلى تحقيقها، وفي خضم التقدم العلمي والتكنولوجي السريع الذي نعيشه الآن وانتشار القنوات الفضائية القادرة على تخطي الحواجز الجغرافية والسياسية وتجاوز الرقابة التقليدية وتنامي قوة المنافسة بينها على استقطاب المشاهدين، مما جعل المشاهد يواجه كم هائل من الصور والافكار والبرامج والرؤى لم تكن معتادة لديهم في البيئة المحلية الخاضعة للرقابة الرسمية…