يشهد العالم في الوقت الحاضر ثورة هائلة في مجال تكنولوجيا الاتصال هي جزء من الثورة التكنولوجية المعاصرة وإحدى ثمارها، إذ أحدثت تكنولوجيا الاتصال العديد من التغييرات في نشاط المجتمعات وأدت إلى مزيد من التفاعل الحضاري المتمثل في السهولة التي يتم بها اتصال البشر مع بعضهم البعض وتبادل المعلومات والأفكار والسلع والخدمات.
وقد مرت وسائل الاتصال بمجموعة من الثورات تركت بصمات واضحة لكل واحدة منها في المجتمع إلا أن خير هذه البصمات وأقواها تأثيرا هو التزاوج بين وسائل الاتصال الأمر الذي أتاح نشر ملايين المعلومات والبيانات وجمعها وخزنها واسترجاعها ونقلها بمستوى عال من السرعة إلى جميع المستخدمين والمستفيدين منها في أرجاء المعمورة وانهيار حاجز المسافات بين الدول والقارات وازدياد التأثر بما يحدث في دول وبلدان أخرى.
وتأثرت وسائل الإعلام بالتطور التكنولوجي الاتصالي وأفادت منه في أداء مفاصل عملها، ومنها الصحافة التي استفادت من هذا التطور وتأثرت في احد جوانب تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وهو تكنولوجيا الصحافة إذ دخلت الحاسبات الالكترونية متزاوجة مع تطبيقات تكنولوجيا الاتصال في كل مراحل العمل الصحفي وإنتاج الصحيفة.
وأضحت شبكة الانترنيت وسيلة اتصال جديدة تؤثر في حياة الناس وارتبطت الخدمات التي تقدمها وسائل الإعلام ومنها الصحافة ارتباطا وثيقا بالانترنيت عن طريق الإفادة من التطبيقات الموجودة فيها وهي تطبيقات تكنولوجيا الاتصال..