لقد شغل (العنف والإرهاب) بوصفهما ظاهرة اجتماعية وسياسية وكأسلوب يقود إلى (الدعاية السياسية) والتأثير في (الرأي العام) في العصر الحديث – واقعاً ودراسة – المعنيين بالسياسة والإعلام والقانون وعلم النفس والاجتماع بشكل كبير جداً.
ويخطئ من يظن أن (الإرهاب) وليد العصر الحديث، بل أنه موجود على ظهر هذه الأرض منذ عرف الإنسان، لكنه –أي الإرهاب- لم يأخذ في التاريخ من البحث والدراسة والتحليل ما أخذه في العصر الحديث ولاسيما بعد قيام (الثورة الفرنسية عام 1789م) حتى الآن، فظهرت له عدة تعاريف (سياسية واجتماعية وقانونية وإعلامية وفي علم الاجتماع وعلم النفس)، وأصبح حالياً الشغل الشاغل لمتخصصي (الإعلام والدعاية الدولية).
لقد اهتم هذا البحث بألقاء الضوء على (المدلول السياسي للإرهاب) بمدخل تاريخي للتعريف به، كما بحث المواقف السياسية التي ظهرت في العالم تجاه الإرهاب، ثم ألقى الضوء على (أخلاقيات الإرهاب السياسي).
واشتمل البحث على (ألقاء الضوء على تطبيقات الإرهاب والعنف السياسي في تنفيذ السياسة وعلاقتها بالرأي العام وكيف هو إستراتيجية سياسية توضع على المستوى الخارجي، والداخلي معاً). و (كيف يشكل ويكيف الإرهاب صور المجتمعات)، تضمن البحث –أيضاً- عرضاً (لمرتكزات الإرهاب السياسي).
وفي صدد (الإعلام والإرهاب) تضمن البحث بيان (موقع الإرهاب في الإعلام السياسي والدعائي)، ثم (الإرهاب في وسائل الإعلام)، والذي يوضح أثر وسائل الإعلام في أزدياده أو تشجيعه ودورها في الحد منه..
…