يستفيد العمل الصحفى من أدوات الإعلام الجديد من خلال مراحله المتعددة بداية من مرحلة جمع الأخبار مروراً بمرحلة الكتابة والتحرير ومرحلة التصميم والنشر والتوزيع نهاية بمرحلة الأرشفة وتخزين المعلومات، فساهمت تطبيقات الإعلام الجديد على الخروج من نمط العمل الصحفى التقليدى إلى نمط العمل الصحفى الجديد الذى يعتمد على السرعة فى جمع المعلومات وعرضها بالصوت والصورة من أماكن الأحداث، وكذلك ساهمت تطبيقات الإعلام الجديد فى تغيير أنماط ومراحل العمل الصحفى التقليدية التى كانت تبدأ بمرحلة الجمع اليدوى للمعلومات من خلال حمل قلم وورقة والذهاب لأماكن الأحداث والانتظار لمقابلة الشخصيات العامة فى أماكن تواجدهم مروراً بمرحلة الكتابة والتحرير التى تتخذ نمطاً واحداً وتتقيد بمساحة محددة لا يستطيع المحرر الصحفى أن يحيد عن هذه المساحة انتهاءً بمرحلة النقل والتوزيع الذى يعتمد على موزعين فى كل مكان والسفر والتنقلات اليومية لكى تصل هذه الصحف إلى الأفراد على اختلاف أماكنهم، أما الآن فى عصر الإعلام الجديد فقد تغيرت مراحل العمل الصحفى عن ذى قبل، فأصبح جمع الأخبار يتم بصورة إليكترونية من خلال مواقع الإعلام الجديد، بالإضافة إلى الاعتماد على النشر الإليكترونى باستخدام تطبيقات الإعلام الجديد التى أتاحت وصول الأخبار والصحف الإلكترونية لمعظم فئات الناس على اختلاف أماكنهم ، كما يستفيد القائم بالاتصال من استخدام أدوات الإعلام الجديد فى العمل الصحفى بشكل كبير كما بينت نتائج الدراسة الميدانية، وذلك من خلال استخدامها فى متابعة آراء وتصريحات الشخصيات العامة والتفاعل مع القراء بالإضافة إلى استخدامها فى نشر موضوعات لا يستطيع نشرها فى المؤسسات الصحفية التى يعمل بها. وذلك نظرًا لما يتميز به الإعلام الجديد من أدوات جديدة ومناسبة لتواصل الصحفى مع الجمهور من خلال إبداء الرأى والتعليق على الموضوعات التى تُنشر من خلال الصحف الإلكترونية أو المدونات الصحفية أو التواصل مع الصحفى عبر مواقع التواصل الاجتماعى…