يعد الإخراج الصحفي عملية فنية وصحفية لها طابعها الجمالي والوظيفي فهو خطوة مهمة من خطوات إصدار الجريدة والتي تعنى بعرض المادة التحريرية على الصفحة بشكل جذاب وملفتة لنظر القارئ.
وقد أدت المنافسة الحادة بين الجرائد على اختلاف اتجاهاتها إلى البحث عن أساليب تؤكد بها بقاءها واستمراريتها وإبراز شخصيتها فالإخراج الصحفي احد الفنون الصحفية التي تساعد في تميز جريدة على أخرى ، من خلال عرض المضمون بشكل واضح للوصول الى جذب انتباه القارئ ويتم ذلك بتوظيف العناصر التيبوغرافية أو الوحدات الطباعية وتطويعها بما يتناسب مع المضمون والسياسة العامة للجريدة .
إن العلاقة بين الإخراج الصحفي وتوجهات الجريدة تقوم على أساس إن الإخراج يخدم المضمون ويظهره في قالب فني يسهل على القارئ عملية القراءة والمتابعة عن طريق خلق الجريدة لنفسها أسلوباً متميزاً في تقديم المضمون .
ان التطور التكنولوجي الكبير الذي حصل في وسائل الاتصال بشكل عام والصحافة بشكل خاص كان لها اثرها الكبير على مضمون وشكل الجريدة والذي ادى بدوره الى تطور الاخراج الصحفي من خلال ظهور مجموعة كبيرة من برامج التصميم المتخصصة بفضل تقنيات النشر المكتبي وما وفره التطور التقني الهائل في مجال الطباعة، والذي انعكس بدوره على تطور الجرائد على اختلاف اتجاهاتها ومواكبة المنافسة فيما بينها للاستحواذ على القارئ وتحقيق اهدافها…..