تعدّ نهايات عام 2010 وبدايات عام 2011 نقطة تحول بالنسبة إلى الأحزاب والحركات الإسلامية في الدول العربية، والتي كانت مغيبة عن الواقع السياسي، إذ شهدت المنطقة العربية منعطفا سياسيا تجسد في حركات واحتجاجات شعبية كبيرة بدأت في تونس نهايات عام 2010 ثم انتقلت الى الدول العربية الأخرى، إذ عمت موجات كبيرة من التغيير السياسي والاطاحة بأنظمة حكم كل من مصر وليبيا واليمن وهي موضوع الدراسة فضلا عن نشوب حرب اهلية في سوريا، كذلك حصلت احتجاجات كبيرة ادت الى الكثير من التعديلات السياسية والدستورية في كل من المغرب، البحرين والكويت والجزائر، التحقت بحركات الاحتجاج في دول (الربيع العربي) (تونس، مصر، اليمن، ليبيا) اغلب الاحزاب والحركات السياسية بشقيها الإسلامي والعلماني لتساهم بعد سقوط انظمة هذه الدول ببناء انظمة سياسية جديدة، كما استطاعت عبر الشرعية الديمقراطية الوصول الى السلطة والمشاركة في العملية السياسية، لكن نقص الخبرة، والانفراد الأيدلوجي الحاد كان احد اسباب تراجع اداء الاحزاب والحركات الإسلامية ابان ثورات عام 2011 (الربيع العربي) في مصر واليمن وليبيا والتي حاولت الحركة الإسلامية في تونس الاستفادة من هذا الموقف وحاولت تكوين قوة مدنية متعددة للحفاظ على أسس الممارسة السياسية والعملية الديمقراطية.. …..