يحتوى الكتاب على بعض الفصول التى تتحدث عن بعض الأمراض الاجتماعية المزمنة التى أنتشرت فى جسد الأمة الإسلامية وبين المسلمين كالكذب والخيانة والنصب والواسطة والمحسوبية والرشوة والعنصرية وإهدار الأوقات والأموال فيما لايفيد ولاينفع وسوء معاملة المرؤوسين والتكالب والتنافس على الدنيا والغيبة والنميمة فى الجلسات النسائية واحتقار الفقراء وتعظيم الأغنياء وظاهرة السب واللعن.فكل هذه الأمراض المزمنة المنتشرة فى عالمنا العربى هى بمثابة سرطانات وأورام اجتماعية خبيثة تفتك بجسد الأمة الإسلامية وتؤدى إلى حالة من الضعف والخمول والتأخر مئات السنين عن باقى الأمم الأخرى التى استطاعت أن تجد الترياق والعلاج والمضاد اللازم لهذه الأمراض المزمنة فبرأت وتعافت وحدثت لها مناعة ذاتية ضد هذه الأمراض فلن تفتك بها مرة أخرى وبالتالى أدى ذلك إلى التقدم والتطور العلمى والتكنولوجى فليس المقصود بالتقدم التقنى فقط ولكنه هو تقدم وتطور الأخلاق بين الناس وهذا هو ما تحتاجه الأمة الإسلامية الآن لتعود إلى ما كانت عليه من ذى قبل ولا أريد أن أطول عليكم أكثر من ذلك وليستكشف القارىء الكريم باقى فصول الكتاب والتى هى بمثابة التشخيص السليم والعلاج القويم لكل ما تمر به الأمة الإسلامية من أزمات وكروبات ومصائب ومجاعات وأحداث عصيبة ونكبات وفتن ومحن وتغييرات داخلية وخارجية ونزاعات وصراعات وأخطار وحروب فكل هذه البلاءات هى من سبب ضعف إيماننا وتقصيرنا وجهلنا وبعدنا التام عن التعاليم الإسلامية الصحيحة فلو عدنا إلى ما كان عليه أجدادنا من ذى قبل من إيمان قوى وخلق عظيم وعلم ينفع وعمل يرفع فيسكشف الله عز وجل كل هذه المحن ويحولها إلى منح وعطاءات ربانية لكل المسلمين وهذا هو المراد نسأل الله عز وجل أن يكون هذا الكتاب هو أول سبيل الهداية والرشاد والسداد والتوفيق والأمل والعلم والعمل فى الدنيا والآخرة والتقدم والرقى والتطور للبلاد والعباد وأن نرى أمتنا الإسلامية فى أفضل مكانة ومنزلة بين سائر الأمم.. …..