هناك من يتصور ان علم المورفلوجي قد بلغ منتهاه وتجمعت كل المعلومات بخصوصه، ولكن التقدم التكنولوجي وما رافقه من تقنيات حديثة قد فسح المجال لدراسات نباتية اكثر دقة, فقد اجاب علم دراسة مظهر النبات على العديد من التساؤلات التي تخص تبويب وتصنيف النبات والذي يعد من اول متطلبات تشخيص النبات, وتعدى ذلك الى دراسة اشكال الحياة نفسها حتى ما اندثر منها وأصبح متحجرات، فالعلم شكل حلقة ربطت بدايات الحياة مع النبات وبين ما يظهر منها ويكتشف حديثا وهو من الاسس التي تزيد من اهمية باقي العلم الاخرى ومنها التصنيف والوظيفي.
ان هذا الكتاب باعتباره مقرر يدرس في قسم علوم الحياة لكلية التربية للبنات والكليات ذات الصلة، ارتأينا ان يكون خالياً من الحشو والتعقيد فيتناول الجانب المظهري (الخارجي والداخلي) للنبات بشكل منفصل عن باقي العلوم الأخرى خاصة وانه ارتبط بكتب علم التشريح، فتم تسليط الضوء على مجمل التغايرات التي توجد في النباتات الزهرية باعتبارها الاكثر انتشارا وتنوعاً على الارض، حيث درست فيه الصفات التي ترى بالعين المجردة والعدسات المكبرة والمجاهر (علم المورفلوجي الداخلي Eendomorphology )..