عرفت الشعوب القديمة المعاهدات كوسيلة للاتصال فيما بينها، وذلك من زمن الفراعنة وبابل وأشور، حيث كانت على شكل معاهدات صلح أو تحالف وكانت تحكم عملية ابرام المعاهدات قواعد العرف .
إن المعاهدات لم تعد تقتصر كما كانت سابقاً على معاهدات الحروب أو ترسيم الحدود، فبسبب تطور الاتصالات والمواصلات بين الدول وتطور المجتمع الدولي وزيادة العلاقات ما بين الدول نتيجة للتقدم التكنولوجي، أصبحت المواضيع التي تنظمها المعاهدات أوسع وأشمل مما كانت عليه سابقاً، فلذلك ظهرت الحاجة إلى إبرام المعاهدات التي تنظم العلاقات الدولية الجديدة وتحقيق التعايش السلمي بين الدول، بعدما عاشت حربين مدمرتين في القرن الماضي، وكذلك في مجالات الاتصالات والمواصلات والتعاون التجاري والثقافي والاجتماعي، ومكافحة المخدرات والتجارة بالرقيق والقرصنة والتعاون القضائي وتسليم المجرمين وغيرها من المجالات المختلفة …..