قـدر العلماء أهمية الحركة بالنسبة للانسان منذ أقدم العصور. واستخدموا بنجاح التمارين البدنية في علاج بعض الامراض، حيث قام العالم العربي إبن سينا باستخدام الحركة والغذاء الصحيح من أجل الحفاظ على صحة جيدة. كما أكد الطبيب الفرنسي سيمون أندريه في القرن الثامن عشر انه بالامكان احلال الحركة مكان أية وسيلة، ولكن كل الوسائل العلاجية في العالم لا تستطيع ان تحل مكان تأثير الحركة. كل ذلك يدعم أهمية ممارسة الفرد للحركات الرياضية ومدى الاحتياج لها.
وقد حققت الفسلجة الرياضية قفزة نوعية وكمية في المجال العلمي الرياضي، فمن خلال اهتمام هذا العلم في وصف الاستجابات والتكيفات الفسيولوجية الحاصلة مع الجهد البدني وتفسيرها فاننا استطعنا ان نطور مفاهيمنا للعملية التدريبية كاتجاه تنافسي في المجال الرياضي وان نخطو خطوات حثيثة في اتجاه بناء مفاهيم علمية قيمة لغرض الفائدة العلمية. والحقيقة ان البحوث الفسلجية على مر السنين الماضية ساعدت وبدرجة كبيرة في بناء الاساس العلمي النظري لعمل الجسم خلال الجهد البدني ونحن اليوم ماضون في تعزيز فهمنا لهذا البناء. وفي الوقت ذاته تطل علينا بين الحين والآخر محاولات بحثية جديدة تحاول وصف الاستجابة الوظيفية وتحليلها عند القيام بالجهد البدني مع بعض التحويرات كزيادة الوزن المسلط على العضلات الهيكلية..