عملية التنشئة الاجتماعية من أهم العمليات تأثيراً على الأبناء في مختلف مراحلهم العمرية، لما لها من دور أساسي في تشكيل شخصياتهم وتكاملها، وهي تعد إحدى عمليات التعلم التي عن طريقها يكتسب الأبناء العادات والتقاليد والاتجاهات والقيم السائدة في بيئتهم الاجتماعية التي يعيشون فيها، وعملية التنشئة الاجتماعية تتم من خلال وسائط متعددة، وتعد الأسرة أهم هذه الوسائط، فالأبناء يتلقون عنها مختلف المهارات والمعارف الأولية كما أنها تعد بمثابة الرقيب على وسائط التنشئة الاخرى، ويبرز دورها- الأسرة – في توجيه وإرشاد الأبناء من خلال عدة أساليب تتبعها في تنشئة الأبناء، وهذه الأساليب قد تكون سوية أو غير ذلك وكلا منهما ينعكس على شخصية الأبناء وسلوكهم سواء بالإيجاب أو السلب. وتهدف التنشئة الاجتماعية في الرياضة الى اكساب الفرد اللياقة البدنية والمهارية والحركية والمعلومات الرياضية المختلفة كما تهدف الى تزويد الفرد بالقيم والاتجاهات ومعايير السلوك الرياضي القويم أي انها تنقل الثقافة الى الأفراد لتؤهلهم لكى يكونوا مواطنين صالحين لديهم القدرة على التفاعل الإيجابي السليم في المجتمع وهناك مؤسسات كثيرة تؤثر على عملية التنشئة الاجتماعية ومنها الأسرة حيث تعتبر من اهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية وأكثرها تأثيرا في سلوك الفرد حيث تهتم بنمو الطفل وتكوين شخصيته واتجاهاته وميوله وهى التي تشرف على النمو الاجتماعي للطفل وتوجيه سلوكه وهى بذلك تعتبر المدرسة الاجتماعية الأولى للطفل وكذلك من مؤسسات التنشئة الاجتماعية المدرسة حيث تقوم بعملية التربية والتعليم للطفل فهي تعمل على توفير أفضل الظروف لنمو الطفل بدنيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا…
…..