يشكل هذا الكتاب جزءاً من اهتماماتي بتاريخ التربية الرياضية، إذ أن الترويح عن النفس يُعد ركيزة مهمة من ركائز التربية الرياضية طالما أن النشاط الرياضي هو جزء من النشاط الترويحي الذي يمارسه كل من الهواة والمحترفين. إن اهتمامي بتاريخ الترويح عن النفس عند العرب والمسلمين يمتد إلى عشرات السنين إلى الماضي ، فهو لا يتحدد بموضوع الترويح عن النفس في العصر الأموي بل يذهب إلى أبعد من ذلك إذ يتناول الترويح عن النفس في عصور ما قبل الإسلام، وعصر صدر الإسلام، والترويح في العصر العباسي .
وجميع الحقب الزمنية التي درست الترويح عن النفس خلالها إنما تشكل حقبة زمنية طويلة تدرس الترويح دراسة تاريخية تحليلية تهتم بطبيعته والوقت المخصص له وأنشطته وسياسته وإشكالاته. ودراسة تاريخية كهذه هي شيء لا بد منه لفهم واقع الترويح في الوقت الحاضر وقراءة المستقبل على نحو علمي مشتق من فلسفة التاريخ…..
…..