من قال أنه لا حياة بعد الموت ….
أوَ يكون الموت فقط عندما نلفظ أنفاسنا الاخيرة مسبقة بسكرات النَّفس؟
أو ليس صحيحا انه كلما آذتنا هذه المقصلة التي يسمونها الحياة والتي نعلم تعريفها اللغوي فقط بشكل مدهش حضر موتنا وتهيأ ليأخذ ترتيباته فيقتص منا ومن ثم يقضي علينا رافعا رايته انتصارا… آخذًا عمرنا وساما؟
أوليست هي المتمردة على وجودنا …أول المهنئين بعزائنا، والتي كلما انتصرت وهزمتنا وأدارت ظهرها لنا وهي تبتسم ساخرة منا لنبقى في دوامة سنقهرها ستقهرنا….
حتى جاء ذاك الغريب
أذّن لصلاته …
وجّه قبلته ..
حدد مناسكه…
فاعتنقت الروح مذهبه وجبّت كل شقاء كان قبله لتنظر الى الحياة لأول مرة نظرة المنتصر قلبا وقالبا ..رغم كل الالم والشقاء اتبعث ديانته وتسرب شعاع النور المستمد من قلبه حتى تسرب الى النفس متمتما بل آمرا اياها بان لا موت بعد اليوم …لا انكسار وهو الفرح ولسوف يكتمل ولو بعد حين ..
تلك هي البعثة التي أُمرت الروح ان ترجع قبل أن تصل مستقرها إلى ذاك البرزخ …
……