ان العمق الرئيس لقصص حافات الحلم يكمن في وعي الكاتبة للعلاقة بين الفرد والجماعة وليس بين الانا وسواه في مجتمع عربي شرقي حيث طغيان الجماعة على شخصية الفرد وسلبه حريته وجوهره ولاسيما المرأة .
وجدت نفسي شغوفا بالاثر الابداعي مأخوذا بتعاقبه بعيدا عن المفاجآت التي حصلت هنا وهناك ، والسياق الخارجي للحوادث بل بسبب الوجهة الاسلوبية المستندة الى امرين الاول المسارات الوجدانية التي تتخلل الحوادث على شكل حوار داخلي بين الاشخاص وذواتهم وبينهم وبين محيطهم ، تلك النوافذ التي تشكل نوافذ مشرعة يطل منها القاريء على عوالمهم النفسية ، والثاني التعابير واللغة العفوية الرشيقة التي ترسم بها البدران حوادث قصصها ووجوه اشخاصها وتحركاتهم بين جمالية فنية اسلوبية ولفظية شكلية في التعبير وبين الاهتمام بالمضمون …
…….