أحزاننا ومعاناتنا مدفونة في نفوسنا قد نبوح بها ، و قد تكشف أستارها الدموع، و قد تصب الأحزان حول قلوبنا قالبا حديديا ،،، فلا يعود بإمكان الفرح مهما كان حجمه أن ينفذ إليها …
ولكن المتأمل لأحوال الخلق يخلص إلى أن الهموم مؤقتة، والأحزان مهما تعاظمت في نفوسنا يعقبها سكون، ثم أمل بغد أفضل، ورجاء من الله اللطيف، الودود، أن يذهب عن نفوسنا ما أحال نورها ظلاما وأن يبدلها سعة وانشراحا و رضى.
إن القلب الذي يعرف الله، وأنهكه الحزن في دنياه لن يعرف بعد الرجوع إلى الله همّا ولا كدر و سيفوز بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين…
…….