إن الموسيقى من الفنون المهمة والتي تلعب دورا كبيرا في تنمية وتهذيب نفس الإنسان وترقية إحساسه بالجمال، وتتداخل الثقافة الموسيقية مع مجالات الثقافة الأخرى في كثير من جوانبها وعناصرها، وبرغم ذلك فهي تحتفظ بميزات وعناصر وعوامل تجعلها متفردة على كافة المستويات، إذا كان ذلك فيما يتعلق بالنشاط الفني التخصصي، أو على المستوى الاجتماعي، فالموسيقى هي فن ترتيب النغمات في نمط متسلسل ومنظم، لينتج لنا مقطوعة متجانسة ذات عناصر موحدّة. هي علمٌ يُدرَس ويُدرَّس، قد يجهله الكثير، لكنّنا جميعًا نتفقُ على أن الموسيقى جزءٌ لا يتجزأُ من حياتنا، وهي وسيلة للترفيه ووسلية للتخلص من مشاعر الحزن المتكدسة داخلنا. وتعد الموسيقى عنصر ثقافي، كونها تحمل قيم اجتماعية وثقافية تأثر وتتأثر بواقع الوسط الاجتماعي الذي تكونت فيه، تتطور بتطور ثقافة المجتمع في شتى الميادين، سواءٌ الاقتصادية أو التكنولوجية أو العقائدية……….