شهدت المنطقة العربية منعطف سـياسي خطـير بات يعـرف بالربيع العـربي، وهو مصطلح أطلق على الأحداث التي أطيحـت بحكم بعض الأنظمة العربية. وبغض النظر عن المستوى الفني التي قدمته العروض المسرحية المتعلقة بتلك الفترة فهي جميعاً تستعرض العلاقة بين الواقع والأحداث من ناحية، وبين تفسير الأفراد لها باعتبارها حقيقة أو واقعاً حقيقياً من ناحية أخرى.
وظل المسرح في البلدان العربية التي شهدت أحداث الربيع العربي صامداً أمام جميع أشكال التيارات الفكرية الرافضة لمبدأ الاختلاف، ورافضاً كل أنواع الرقابة، متحدياً المنطق التكفيري لبعض التيارات التي تحرِّم الفنون، ولا تؤمن بالفن كرقي حضاري ورسالة نبيلة، وذلك من المنطلق الفكري والثقافي لفن المسرح لما يحتويه هذا الفن من أصول تدل على دعمه للثورية ومحاربة الاستبداد……..