التنمية مصطلح العصر واستخدم في كل مكان وفي مختلف البيئات ، واكثر ما يشاع منه وانتشر في بقاع الارض ما عُرف بـ”التنمية المستدامة” ، أي المستمرة والمتجددة . فما أن تنتهي مرحلة خططية للتنمية المستدامة والمحددة بزمن معين تبدأ بعدها مرحلة ثانية ثم ثالثة وهكذا ، لكي تواكب التطور وتستخدم ما ُيستجد من تقنيات لإستدامة التنمية وتحقيق غاية ما يبغيه الإنسان على أساس أنه الوسيلة والهدف .
ولقد واكبت جغرافية التنمية تلك التطورات وإهتمت بتنمية الإنسان في بيئاته المتنوعة ، واُستثمرت موارده الإقتصادية في المناطق الحضرية والريفية مقترنةً بتنمية الزراعة وتوفير الغذاء . فضلاً عن تحسين حالته الإجتماعية وتطوير تنظيمه الإداري ورفع مستواه الإنتاجي وتطوير كفاءته الإدارية وزيادة قدراته على الإبداع والإنتاج .
وقد عُرّفتْ التنمية تعاريف شتى ، أقدمها ركزّ على زيادة الدخل القومي الذي ينبغي أن يفوق نمو السكان ، يرافقها إحداث تغييرات في هكلية إقتصاد الدولة وإستثمار المواد الأولية وإستغلال مصادر الطاقة وجعلها في متناول الإنسان ، بإستخداماته اليومية المختلفة.