الكتاب يسلط الضوء على عصر الخليفة عمر بن عبد العزيز والذي يُعّدُ من أزهى العصور الإسلامية على طول امتدادها أمن فيها الناس على أنفسهم وأموالهم ودينهم حتى لم يبق في أرجاء الدولة العربية الإسلامية ظالم متجبر ، أو مظلوم مضطهد ، أو فقير أو جائع ، إلا ما خُفي عن المسامع ، فأصبحت الشاة ترعى مع الذئاب لا تضرها وابن السبيل يسير في كل بلاد الإسلام وهو آمن لا يخاف إلا الله ، وما كان ليكون ذلك لولا وجود الحزم والشدة المرتبطة بالعدل والإحسان فلا تقام دولة يأمن فيها الناس على أنفسهم وأموالهم مالم يكن فيها معاقبة للظالم المعتدي وإكرام للمحسن المتقي.