اتجهت الدراسات والأبحاث في الربع الأخير من القرن العشرين نحو الاهتمام والتركيز على مصطلح رأس المال الاجتماعي (Social Capital)، حيث وصف بأنه من أبرز الركائز الرئيسة لقيام منظمات الأعمال.
وتأخذ الأولويات التنافسية في عصر المعرفة حيزاً كبيراً من البحوث التي أكدت أن اعتماد المنظمة على المدخل المستند على الموارد الجوهرية التي تتصف بالقيمة والندرة وعدم قابلية التقليد والإحلال أو الإبدال يمكنها من التفوّق التنافسي الذي لا يمكن مضاهاته أو استنساخ منافعه. ومنذ الألفية الثالثة ودخول عصر المعرفة، أصبح المفهوم أكثر حداثة بالاعتماد على المدخل المستند على القابليات الدينامية بسبب انتقال القيمة من المادة إلى المعرفة، ومن مزايا التنافس التقليدية إلى الموجودات المعرفية والفكرية، فبزغ فكر استراتيجي جديد تتمكن منظمات الأعمال من خلاله على الاستمرار والتميز في البيئة المتغيرة، وهذا الفكر هو رأس المال الاجتماعي بوصفه مورداً استراتيجياً يؤدي إلى تطوير القابليات الدينامية، ويمكن المنظمات من تحقيق الأولويات التنافسية من خلال أبعاده المتمثلة بالثقة والتعاون والزمالة والتكامل الاجتماعي، وبالتالي تحقيق أهداف المنظمة.