لم يترك الإسلام بابًا من الأبواب إلَّا طرقه، ولم يترك أي حكم من الأحكام التي من الممكن أن يتعرَّض إليها الإنسان المسلم أثناء حياته إلّا فصَّل فيها، فمن مصدر التشريع الأول وهو القرآن الكريم استمد الناس أحكام الدين الأساسية ومن السنة جاء التفصيل في هذه الأحكام، أمَّا فيما يخصُّ الأمور حديثة العهد التي ظهرت مع تطور الحياة الحديثة فهي تعتمد على اجتهاد العلماء وقياسهم للأحكام الحديثة وفق ما تقتضي النصوص في الكتاب والسنة، وهذا المقال سيتناول حكمًا شرعيًا حديثًا وهو حكم عمليات التجميل في الإسلام، بالإضافة إلى الحديث عن سبب تحريم عمليات التجميل التحسينية.
تعدّ عمليات التجميل من الأشياء حديثة العهد التي ظهرت مع تطوُّر العلم الحديث، وهي عمليات يجريها الإنسان لتجميل أشياء معينة في جسده، وقد انتشرت هذه العمليات بكثرة في الآونة الأخيرة، وتستخدم في تجميل أجساد الأشخاص الذين تعرّضوا لحوادث مؤلمة أدت إلى تشويه في أجسادهم ووجوههم على وجه الخصوص، وأمَّا فيمَّا يخصُّ حكم عمليات التجميل في الإسلام فحكمها يعود إلى سبب القيام بهذه العملية.