أساسيات الإرشاد النفسي

تزخر الحياة بظروف ومواقف متعددة وتغيرات متسارعة متلاحقة تمس حياة الفرد، وتؤثر في بناء شخصيته، وتتحكم في ردود أفعاله تجاه ما يُعايشه؛ لذا كان الاهتمام به من موجبات كينونة وجوده، وتحريره من بواعث جلد الذات والسلبية، والانعتاق من الخوف على مستقبله. تأسيساً عليه وجُب على المرشد في ميدان الإرشاد النفسي إعانة الفرد وتحريره من الإرتهان لمشكلاته، والإفلات من سطوة ذكريات ماضيه في واقع حمَّ عليه؛ ليكون عضوا ناجعاً في محيطه ولديه القدرة على تحقيق أهدافه المنشودة. ويطيب لي بالبهجة الوارفة، والفرحة الغامرة، والاختلاج في الأضلع تقديم هذا الكتاب ليكون بداية علمية متواضعة موضحة مواضيع بالغة الأهمية في ميدان الإرشاد النفسي تُعين المرشد والأخصائي والطالب في هذا الميدان العابق بالخير والإحسان على تقديم المساعدة، وقد استُقيت مواضيعه من مراجع ومصادر متنوعة، وتم اجتراح نماذج عمل مقترحة تُحقق الغاية منها نظراً للحاجة المُلحة لها، فكان لزاماً عليَّ وأنا مُحبة لهذا الضرب من المعرفة أن أجمعها في محتويات الكتاب بعد البحث والتنقيب بين المراجع، وتوليف إطارها النظري، والأفكار المبثوثة عنها، والشذرات التي احتوتها.